ما هي كمية الآمنة من أشعة الشمس ؟

ها هي هناك! هناك… أترينها؟ إنها هناك! ألا تستطيعين رؤيتها بعد؟ أااه! لا تعلمين عما نتكلّم؟ إنها الشمس…. تشق طريقها وسط الغيوم البيضاء القطنية .نعم، أصبح الصيف على الأبواب . وبينما تزداد الشمس سطوعاً ، تأخذ نسبة الزئبق بالارتفاع. وداعاً لأيام الشتاء الباردة تلك عندما كان كل ما تريدينه التكور تحت الأغطية الدافئة. فأشعة الشمس الساحرة جاهزة لتغمرك بضوئها ودفئها، ولتنعشك كما لم تنتعشي من قبل. ولتسكب في بشرتك القوة لإنتاج الفيتامين د الذي تحتاجينه بإلحاح، فمن الغريب أنّ معظم الناس في بلادنا المشبعة بأشعة الشمس يعانون نقصاً فيه. وبالحديث عن التناقضات! تخيلي ذاك القرص الكبير المتوهج يشع بكل قوة خارج نافذتك بينما تعانين أنت من نقص الفيتامين د الذي يستطيع تزويدك به.

حتى لو نظرت إلينا صديقتنا الشمس مبتسمة من السماء، إلا أن حماسنا يتبدد مع انتقالنا للموسم الحار. ومع هذا فمن الممكن فعلاً أن تتخذي الشمس رفيقة لك في يوم ممتع مع صديقاتك. ولكن انتبهي يمكن لأشعتها أن تفسد المتعة بكل تأكيد. فتخيلي نفسك مستلقية على الشاطئ، تسبحين مع الأمواج أو فقط مسترخية على الكرسي وكتابك المفضل بين يديك. وفجأة يجتاحك شعور بالحرق  في كامل جسمك. مؤلم!! وليس هذا فقط ، بل أيضاً مظهر الكركند الأحمر الذي سيرافقك أينما ذهبت للأيام القليلة اللاحقة.

 

الجانب القاتم للشمس

بالطبع تفضلين الثياب الصيفية المريحة وقصة الشعر المنعشة تلك ولونك البرونزي الجذاب ، لكن الصيف ليس فقط بهذه التغييرات الحياتية. فتوهج الشمس بالأشعة فوق البنفسجية UV  هي الأقوى خلال فصل الصيف ومن خلال تعريض نفسك لهذا الإشراق الحارق، فإنك تخاطرين بالتعرض لأضرارها على شكل حروق الشمس، تقدم سن البشرة والاحتمال المرعب لسرطان الجلد.  لم تتفاجأي حقاً بهذه المعلومات ، أليس كذلك!

حسناً، الآن ضعي الانزعاج جانباً، وجدي مكاناً بارداً تجلسين فيه، ولنحاول معاً فهم آثار التعرض لأشعة الشمس. لن تكون قراءةً ممتعة بالتحديدولكنها بكل تاكيد ستنقذ بشرتك. لننطلق.

أضرار البشرة

هل يمكن إدراج النمش أو الكلف، التصبغات، تغيّر اللون والإحمرار تحت مسمى أضرار البشرة؟ بكل تأكيد! أنت بالطبع لا تحبين لجمالك المثالي أن يتشوه بوجود تصبغات عشوائية وبقع واسعة من الكلف على بشرتك. وكذلك تلك البشرة المائلة للاصفرار اللتي تدل على الضرر الذي تخلفه أشعة الشمس، فسوف يجعلك تبدين مريضة وشاحبة. وآخر ما تتمنينه هو حصولك على بشرة قاسية وخشنة. كل هذه العوالم تنبع من مصدر واحد- التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس.

حروق الشمس

إذا ما اختبرتي يوماً الحرق الشمسي ، فلن تستطيعي نسيانه بسهولة. ذاك الوخز في الجلد. ممزوجاً بالألم والفقاقيع.هناك درجة من الأشعة فوق البنفسجية UV يستطيع صباغ الميلانين ( واقي الشمس الطبيعي في بشرتك )  حمايتك منها. حالما تبدأ الشمس بهزيمة هذه الدفاعات الطبيعية ، فستصبحين عرضة لحروق الشمس

البثور

حب الشباب… لا..! نعم، فعندما تحضر حقيقة أضرار الشمس، فهي تحضر بقوّة. عندما يكون الطقس دافئاً ولطيفاً في الخارج، فإن الغدد الدهنية على سطح بشرتك ستتكتسب دفقة من الطاقة. والغدد الدهنية النشطة ليست بالتأكيد صديقة لبشرتك لأن المزيد من الزيوت، يعني المزيد من البثور.

الشيخوخة السريعة للبشرة

كلما سمحت لجسمك بامتصاص المزيد من أشعة الشمس، كلما سرّعت بعملية تقدم سن بشرتك. لذا لا تتفاجأي إن شعرتي أنك سبقت الوقت وبدوتي أكبر سناً بعد قضائك عدة أيام تتنعمين بجمال الشمس. الإشعاع فوق البنفسجي مسؤول عن تدمير أنسجة المرونة والكولاجين في بشرتك. وإلى ماذا يؤدي هذا؟ كابوس النساء الأسوأ !  الخطوط الرفيعة، التجاعيد، والبشرة المترهلة… هل أجفلت بمجرد تصورك لهذه الصورة؟

انخفاض مناعة البشرة

كلا لم تُخلقي هشة لدرجة أن ضرراً ما سيصيبك لحظة خروجك إلى الشمس. لدى بشرتك قدرة طبيعية على حماية نفسها من العوامل الخارجية. حسناً ، إن كانت هذه هي الأخبار الجيدة، فلا بدّ أنك تنتظرين كلمة ” لكن” في الموضوع ! إن الشمس أقوى مما تتخيلين. فكلما قضيتي وقتاً أطول في الخارج، كلما قلّت مناعة بشرتك. والمشكلة لا تنتهي هنا. إضعاف البشرة يجعلها أكثر عرضة للآفات ماقبل السرطانية والسرطانية، والأورام الحميدة والخبيثة. نعم، سرطان البشرة لن ولم يكن يوماً بشرى جميلة.

إذا ماذا يبدو  لك أننا نقترحه هنا… إلغاء الشمس دفعة واحد؟ نعرف  أن هذا مستحيل.. ولكن إن كان هناك درس نستطيع تعلمه من الشمس، فهو النظر إلى الجانب المشرق. أتتساءلين ماهو؟ لست وحدك في معركة التعامل مع أشعة الشمس القاسية، فنحن نعرف بالتحديد ما يجب القيام به لتحضير بشرتك لفصل الصيف.

لنخرج من الضلال

إليكي بضع نصائح يقدمها لك خبراء عناية البشرة في كايا للمحافظة على إشراقة الصيف من دون المهادنة ببشرتك.

النصيحة # 1- فلتجعلي الواقي الشمسي هوسك. ابحثي عن المنتجات التي تقدم حماية ضد أشعة UVA  و UVB  وبدرجة حماية SPF 30  على أقل تقدير. اجعليه طقساً لا يتغير بالنسبة لك بتطبيق كمية سخية من الواقي الشمسي يومياً ، قبل 20 دقيقة من  خروجك من المنزل. ليس هذا كل شيء. بل عليكي إعادة تطبيق الواقي كل بضع ساعات كيفما و عندما تحتاجين لضمان الحد الأقصى من الفعالية.

النصيحة # 2 –  طبقي أكثر من واق شمسي واحد. ارتدي ملابس بأكمام طويلة، امشي تحت مظلة أو ارتدي قبعة كبيرة جميلة، لأن الواقي الشمسي على الرغم من أهميته، لا يضمن حماية 100% من أشعة الشمس.

النصيحة  # 3 – الترطيب، الترطيب ثم المزيد من الترطيب. إذا كنت تعتقدين أنه نشاط شتوي فقط، فأنت مخطئة. فبشرتك تحتاج للترطيب طوال السنة. إلا أن المرطبات التي تصنع السحر في الشتاء ليس لها نفس التأثير في الصيف. تحتاجين ما هو خفيف، بزيوت أقل ومدعم بحماية SPF كافية. وبينما تبحثين عن المرطب المناسب ، ابحثي كذلك عن كريم العيون ومرطب الشفاه ، ففي النهاية أنت لا تريدين لأجمل تفاصيل وجهك أن تعاني من أضرار الشمس.

النصيحة # 4 – واظبي على غسول البشرة ولكن تأكدي من احتواءه على أحماض الساليسيليك أو  الغليكوليك. فالزيوت التي تتجمع في الصيف والبثور التي تظهر بعدها يمكن التحكم بها من خلال أحد هذين المركبين.  من المؤكد أنك تعرفين أن المحافظة على نظافة بشرتك هي إحدى أكثر الطرق فعالية للحماية ضد أضرار أشعة الشمس.

النصيحة # 5 –  اختاري أسلوبك الخاص من القبعات والنظارات الشمسية في هذا الصيف. فهي لا تحمي وجهك فقط ( حيث تتركز أرق بشرة وأكثرها حساسية) من الأشعة فوق البنفسجية المضرة ، بل هي كذلك الأسلوب الغير كيميائي الأمثل للعناية الصيفية بالبشرة. إذا فعندما تخرجين لشراء النضارة الشمسية احرصي على الحصول على ما يقدم الحماية القصوى من أشعة UV.

النصيحة # 6 – عليكي باتباع النظام الصحي هذا الصيف من خلال المحافظة على بشرتك مرطبة بشربك الكثير من الماء . 8 – 10 كؤوس ماء يومياً لا أقل. نعم، أيتها الفتاة عليكي الاستماع لنا ، فنحن ندرك تماماً ما نقول. تلك البرجرز بالجبنة، البطاطا المقلية والبيتزا عليها الانصراف. الخضراوات الملونة والخضراء والفواكه هي الصاحب المناسب لاحتياجات بشرتك هذا الصيف. بل هي أعز رفيق لبشرتك طوال السنة!

النصيحة # 7 – وأخيراً وليس آخراً، تجنبي الأماكن المفتوحة بين الساعة 10 صباحاً و 4 عصراً. لماذا؟ ألأننا نؤمن بالخرافات؟ كلا! بل لأن الأشعة فوق البنفسجية تكون في أوج قوتها بين هذين الوقتين مما يجعل بشرتك أكثر عرضة لضرر أكبر. على كل حال إذا ما كنت مضطرة للخروج فاقرأي النصيحة # 4 . مجدداً.

مهلاً قليلاً، أشعة الشمس ليست بذلك السوء

في الواقع تحدثاً طوبلاً، طويلاً جداً كيف أن التعرض المفرط لأشعة الشمس يترك أثاره السيئة على البشرة، إلا أن التعرض القليل كذلك لأشعة الشمس قد يتسبب بنقص بالفيتامين د. ولا تظني أن مشاكل البشرة أسوء من النقص في أحد الفيتامينات. فنقص مستويات الفيتامينات د في الجسم، يجعلك أكثر عرضة لألام العظام صعبة العلاج، ضعف العضلات والأمراض الوعائية المزمنة وارتفاع احتمال السرطانات.  ولكن ما الذي يفعله الفيتامين د حقاً بالإضافة للحيلولة دون الإصابة بهذه المشكلات الصحية البغيضة؟

إذا كنت تتمتعين بعظام وأسنان صحية وقوية فعليكي شكر الفيتامين د ، لأن ” فيتامين أشعة الشمس”  يساعد جسمك على امتصاص الكالسيوم والفوسفور والذي بدوره ينشط نمو العظام.  وإذا ما لاحظت نفسك تبتسمين كثيراً، فالفضل يعود للفيتامين د الذي يسيطر على الإكتئاب. نحن نعلم أن الحب هو ما يجعلك تبتسمين، إلا أنك يجب أن تعطي القليل من الفضل للفيتامبن د كذلك.

وهنا نعود إلى نقطة البداية! كيف نبتعد عن الشمس وأضرارها على البشرة، وفي نفس الوقت نتعرض للقدر الكافي مت أشعتها لنتجنب نقص الفيتامين د؟ أمر سهل، كل ما عليكي فعله هو تحقيق التوازن بينهما. لكن كيف؟ الحل في الاعتدال! 20 دقيقة من وقتك، هذا كل ما يحتاجه جسمك من أشعة الشمس بين 10 صباحاً و 4 مساءاً لكي يحافظ على المستويات المثالية من الفيتامين د. أما إن تجاوزت هذه المدة، فذاك يعتبر تعرضاً مفرطاً لأشعة الشمس.

إذا. هل أذهب إلى الشاطئ؟ أم أجد مكاناً أحتمي فيه؟

بينما تجعلك الشمس تشعرين بالسعادة لمدة قصيرة، إلا أن آثارها البعيدة لن تترك بشرتك بنفس السعادة. من المحزن أن يكون عشقك للشمس من طرف واحد فقط؟ لا تقلقي! فطالما أنك تحصلين على ما ترغبين مع اتخاذك الإجراءات الوقائية الضرورية، فإن

  • دللوا أنفسكم بالجسم الذي تحبونه

    Read More
  • ليزر إزالة الشعر للرجال

    Read More
  • 5 معتقدات مغلوطة عن الجراحة التجميلية

    Read More

صم %50 على الإستشارة *تطبق الشروط









    or