تحفيز نمو الشعر

يمتلك الإنسان في المتوسط 100000 شعرة مصنوعة من البروتين القوي-الكيراتين

تنمو كل شعرة من جريب، أي جراب صغير كالكيس يبقي الشعرة متثبتة بفروة الرأس. حول الشعرة توجد البصيلة والتي تحتوي على الخلايا الحية التي تولد وتصنع خلايا شعر جديدة. توجد خلايا الشعرة هذه في جذر الشعرة وهي التي تبني جسم الشعرة وتجعلها تنمو. جسم الشعرة هو الجزء المرئي من الشعرة وهو مكون من خلايا ميتة.

توصل الأوعية الدموية في فروة الراس المواد المغذية إلى الخلايا في بصيلة الشعر. تحدد هذه المواد، بالإضافة للهرمونات بنية الشعرة ونموها.

من الطبيعي خسارة ما بين 50-70 شعرة في اليوم، والذي لا يمثل أي فرق ظاهر لدى معظم البالغين حيث متوسط تعداد الشعر 100000 شعرة. هذا التساقط طبيعي حيث أن كل شعرة تسقط عند انتهاء دورة حياتها.

تستمر دورة حياة الشعرة حوالي 6 سنوات وتمر بثلاث مراحل. طور التنامي ، طور التراجع ، طور التساقط. طور التنامي هو المرحلة النشطة التي تخرج الشعرة فيها من الجريب وتنمو باستمرار. غالباً ما يكون حوالي 90% من الشعر في هذا الطور والتي تستمر 2-6 سنوات.

ثم يأتي طور التراجع، حيث تستريح الشعرة بعد كل ذاك النمو. يستمر هذا الطور حوالي شهر واحد. وبكونه مرحلة انتقالية فإن نمو الشعر يتباطئ وتبدأ الشعرة بالانكماش.

وأخيراً، خلال طور التساقط فإن نمو الشعرة سيتوقف، وستنفصل عن الجريب وتسقط.

هذا النمط من تساقط الشعر عادي وطبيعي. أما تساقط الشعر الناتج عن تراجع صحة الشعرة فيمكن تجنبه.

تصبح الشعرة ، الجافة والهشة، أرفع نتيجة  التكسر. ولأن الشعرة مكونة من خلايا ميتة، فإن الوسيلة الوحيدة لترطيبها تكون بتغليفها بالزهم (الدهون) الذي تفرزه فروة الرأس. العناية اليومية بالشعر بالشامبوهات والمنعمات المناسبة تحافظ على  صحة فروة الرأس والشعر . علاجات الصالونات الدورية، سبا الشعر والترطيب العميق تساهم كذلك في الحفاظ على الشعر قوياً ، لامعاً وناعم. تساقط الشعر نتيجة للتقصف يمكن تجنبه من خلال العناية المناسبة.

لكن أحياناً حتى هذه العناية لا تحمي فروة الرأس من الظهور، عند حدوث تساقط للشعر زائد عن الحد الطبيعي.

فقدان شعر فروة الرأس أو الصلع، والذي يعرف أيضاً بالثعلبة أو فقدان الشعر الموضّع، هي جزء طبيعي من التقدم بالعمر، لكنه أحياناً يبدأ مبكراً. عند الرجل، يحدث الصلع من النمط الذكري بتراجع خط الشعر وفقدان الشعر في قمة الرأس. بينما يظهر الصلع من النمط الأنثوي برقة الشعر على فروة الرأس عامة.

الديهيدروتيستوسترون (DHT)، هو هرمون طبيعي الوجود، ويعتبر المسؤول الأساسي لهذا النوع من تساقط الشعر. إعاقة هذا الهرمون هي الحل في إيقاف تساقط الشعر. تحسين الدورة الدموية في المنطقة تساعد في تقليل تساقط الشعر من خلال إيصال المواد المغذية التي تحتاجها بصيلة الشعرة والجريب.

يكمن جذر مشكلة تساقط الشعر عميقاً في الداخل. لذا فإن كايا عالج هذه المشكلة من العمق بعلاج البلازما غنية الصفيحات (PRP)، الميزوثيرابي، أو علاجات الكاربوكسي. بدء العلاجات مبكراً في بداية ظهور علامات تساقط الشعر  يوقف تفاقم التساقط وترقق الشعر.

البلازما غنية الصفيحات (PRP) هي علاج مجدّد يستخدم قوى العلاج والتجديد الطبيعية في دمك. تحقن صفيحات دمك، الغنية بعوامل النمو، في المناطق المعالجة من فروة رأسك لتحفيز وتسريع توليد الخلايا.

يتضمن الميزوثيرابي حقن المواد المغذية عميقاً في الأديم المتوسط. إذا كان سبب مشكلة تساقط الشعر هرموني الطبيعة، فإن محصرات هرمون (DHT) ستحقن أيضاً.

يعمل علاج كاربوكسي على تحفيز جريبات الشعر بالمزيد من الأكسجين، دورة دموية أفضل وزيادة في توريد المغذيات. ستتجدد هذه الجريبات ويتحسن نمو الشعر.

عندما يعمل علاج PRP لتجديد الشعر فإن الصفيحات تحقن في مناطق تضرر جريبات الشعر. يحسن العلاج التروية الدموية في المنطقة، مزوداً جريبات الشعر بالمغذيات ومنشطاً نمو الشعر. تحفز عوامل النمو في الصفيحات عملية الشفاء وتوليد الخلايا.

يستخدم الميزوثيرابي لمعالجة تساقط الشعر من خلال حقن مواد منشطة تحتوي على المعادن والفيتامينات عميقاً في الأديم المتوسط من فروة الرأس. تعوض هذه المغذيات المواد التي توقفت الجريبات عن امتصاصها كما وتنشط الدورة الدموية، والتي تعيق بدورها تساقط الشعر وتنشط نمو ه.

السبب الأساسي لتساقط الشعر الموضّع- أو الثعلبة- هرموني في طبيعته، لذا فإن محصرات الديهايدروتيستوستيرون ستحقن أيضاً في الأديم المتوسط. تمنع المحصرات إنتاج هرمون DHT وتحويل التيستوستيرون إلى DHT. كما أنها تمنع الـ DHT الموجود من الإرتباط وإلحاق الضرر بالمستقبلات في جريب الشعرة. عندما تتلف المستقبلات في جريب الشعرة فإنها بالنتيجة ستنتج شعر أكثر رقة، ومن ثم شعراً أقل وفي النهاية تتوقف عن إنتاج الشعر نهائياً. لهذا فإن محصرات الـ DHT هي الأساس في إيقاف تساقط الشعر.

يعمل علاج كاربوكسي على تنشيط جريب الشعرة . من خلال حقن كميات مدروسة من ثنائي أكسيد الكربون تحت سطح الجلد فإن خلايا الدم الحمراء ستهرع إلى المنطقة مما يحسن الدورة الدموية فيها. تحسين تغذية الجريبات ستنشط نمو الشعر.

تركيز قوي من 7 عوامل نمو نشطة من صفيحاتك الدموية. يعمل هذا العلاج وفق 3 طرق:

1 – توظيف شعر جديد لينمو 2 – الحفاظ على نمو الشعر الحالي 3 – الأهم، تنشيط الخلايا الجذعية حول الجريبات، تجديدها وإحياء قدرتها على دعم نمو الشعر.

إيقاظ الشعر إلى نمو الشباب مع السيتوكينات الجذعية. تتواصل هذه الجزيئات مع الخلايا الجذعية النائمة في جريبات الشعر لتفعيلها. يتضمن نظام التأشير البيولوجي أيضاً إيزوفلافونات من أكثر من 20 مصدراً نباتياً. كما أن استخدام الأبر الدقيقة يضمن امتصاصاً عالي الفعالية في فروة الرأس.

طريقة جديدة مبدعة -غير باضعة- لحقن فيتامينات الميزو في فروة الرأس. لا تسبب هذه الطريقة أي إزعاج، حيث تتم عن طريق جهاز دفع يرسل دفقات ناعمة من السوائل بجرعات محددة بدقة.

ستتحسن تغذية جريبات الشعر بتطبيق العلاجات. سينمو من هذه الجريبات شعر أسمك، أقوى وأكثر صحة. سيتراجع فقدان الشعر وتساقطه وأيضاً تلفه، مما يفسح المجال لشعر أك

بقلم أطباء الجلد الخبراء من كايا