الموجات فوق الصوتية عالية التركيز.(HIFU)

للزمن والجاذبية الأرضية أثرهما على معالم الوجه. فسوياً يغيران بشرة الوجه الناعمة والمشدودةو المرنة لتظهر فيها الخطوط والتجاعيد والترهلات.

يبدأ تقدم السن الداخلي عميقاً في البشرة، مع تغيرات بنيوية تعيد تشكيل معالم الوجه. يتغير توزيع دهون الوجه، تضعف العضلات ويخسر الكولاجين مرونته. ومع تراخي ألياف الكولاجين, يفقد الكولاجين قدرته على دعم البشرة. كما للجاذبية الأرضية دوراً في ترهل البشرة، مما يغير في تحديد الوجه، والذقن، والعنق.

وهنا يصبح شدّ الوجه هدفاً أساسياً في علاجات التحكم في تقدم السن، و لاشك ان التقنيات غير الجراحية هي الخيار الأفضل. تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية عالية التركيز (HIFU)  هي تكنولوجيا جديدة والتي تَعد بتقديم الكثير في شتى المجالات الطبية. فالبنسبة لمجال الطب الجلدي, فقد أثبتت هذه التكنولوجيا قدرتها على تقديم نتائج رائعة في تطبيقات شد الوجه، كرفع الذقن، ورفع الحاجبين، وإعادة تحديد خط الذقن. و هي تختلف عن التقنيات التقليدية المعتمدة على الليزر، حيث تعتبر هذه التكنولوجيا فعالة على البشرة الداكنة والفاتحة على السواء.

كيف تعمل

المبدأ الأساسي لهذه التكنولوجيا هو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة للكولاجين فتستعيد البشرة حينئذ الدعم الداخلي التي تحتاجه للحفاظ على مرونتها، وشدها ، وشبابها.

فتكنولوجيا الـHIFU تستعيد وتجدد قدرات البشرة على إنتاج الكولاجين، كما أنها تصلح الكولاجين الموجود في البشرة وتنشط الدوران الدموي لجعل البشرة ناعمة، مرنة ومتألقة.

ما يجعل الموجات فوق الصوتية عالية التركيز HIFU تقنية غير جراحية ثمينة لشدّ الوجه هو القدرة التي تمنحها للطبيب الجلدي للتركيز على الطبقة العميقة الأساسية في البشرة (SMAS أو الجهاز العضلي الصفاقي السطحي) حيث يجب ان يتم العلاج. و يجري العلاج وفق ثلاث مبادئ أساسية.

الموجات فوق الصوتية تعطي طاقة عميقة مركزة

يتم تركيز طاقة الموجات فوق الصوتية على المنطقة المعالجة من خلال أداة يدوية تطلق طاقة عالية على المنطقة المستهدفة، وطاقة منخفضة على المناطق المحيطة بها. تنتج الموجات فوق الصوتية الحرارة فقط في النقاط التي تتركز فيها الطاقة بشكل حاد فتصل مباشرة إلى الطبقات العميقة من البشرة دون أن تسبب أي أذى في طريقها، ومن دون التأثير في طبقات الأدمة المتوسطة والسطحية.

الإصابات الدقيقة تحفز إنتاج الكولاجين

تُحدث طاقة الموجات فوق الصوتية اهتزازات في جزيئات الأنسجة للمنطقة المستهدفة مما يولّد طاقة حرارية تسبب إصابة مجهرية في أنسجة المنطقة. يتم نشر الآلاف من هذه الإصابات الدقيقة في نقاط مختلفة وعلى أعماق مختلفة من البشرة حاصدة فوائدها في ثلاث مستويات من البشرة : الجهاز العضلي الصفاقي السطحي، المستوى المتوسط ، والمستوى العميق من البشرة.

إعادة تنظيم الكولاجين يشدّ ويرفع البشرة

ومن ثمّ تتدخل عمليات الترميم الطبيعية في الجسم لعلاج الإصابات الدقيقة لتشكل منطقة حرارية مختارة. هذا من شأنه أن ينشط إنتاج الكولاجين. وبينما تتنظم ألياف الكولاجين الجديدة وتقصُر ،تُشد البشرة فتنعكس آثار الترهل و تعطي نتائج شدّ طويلة الأمد.